المحتويات
اللغات الفارسية واللغات الأفريقية التي تُكتبُ بالخط العربي
نستكمل هنا أقسام اللغات التي تُكتَبُ بالخط العربي على النحو التالي: اللغات الفارسية، واللغات الأفريقية، واللغة العربية.
اللغات الفارسية أو الإيرانية تعد أيضًا من اللغات الآرية، وهي منتشرة في هضبة إيران، وتتفرع منها أربع لغات، أولها اللغة الفارسية الحديثة، وهي لغة فارس وأفغانستان الرسمية، وتعد لغة الطبقة الراقية، ومقدار الثلث من كلماتها أصلها عربي، ويستخدمون بالإضافة إلى الأحرف العربية أربعة أحرف تسمى ذوات النقط الثلاث، وقد نشروا خطهم في شرق آسيا وشرقها الجنوبي إلى الصين، وكذلك نشروه بين الهنود المسلمين، ومن اللغات الفارسية أيضًا اللغة الكردية التي يتحدث بها الأكراد والذين كان منهم أشخاص بارزون مثل صلاح الدين الأيوبي، وتختلف كلماتها ومعانيها من مكان إلى آخر في البلاد المستخدمة فيها، ويضيفون إلى الأحرف العربية الأحرف الأربعة الفارسية وحرف (ڤ)، أما اللغتان الأخريان فهما اللغة الأفغانية، واللغة البلوشية.
أما بالنسبة للغات الأفريقية فهي شائعة في أفريقيا، وتتمثل أهم فروعها في سبع لغات، ومنها اللغة النوبية، وهي من اللغات الليبية، ويتحدث بها البرابرة الذين يسكنون وادي النيل، وهم محافظون على لغتهم رغم قلة عددهم، ولهم لغتان تختلفان في اللفظ والمعنى، وهما لغة سكوت والمحس ولغة أهل دنقلة، وكثير من كلماتهم عربية، وغالبًا ما يضيفون (كا) على تلك الكلمات، ومن اللغات الأفريقية أيضًا اللغة البربرية الشلحية، واللغة القبائلية، واللغة الحوسية، واللغة السواحلية، واللغة الملجاشية، واللغات الحبشية.
أما بالنسبة للغة العربية فقد انتشر الخط العربي بالطبع في كل البلاد التي يتكلم سكانها بها، وبشكل عام فإن الخط العربي يكتبُ بهِ كل المسلمين الذين يقرؤون القرآن الكريم، بالإضافة إلى المستشرقين والمهتمين بالعلوم واللغات الشرقية، وعلماء الدين وطلاب العلم الذين يتعلمون اللغة العربية لمعرفة الأحكام الدينية.
الفكرة من كتاب انتشار الخط العربي في العالم الشرقي والعالم الغربي
يأخذنا الكاتب في جولة بداية من انتشار الإسلام حتى عمَّ الخط العربي كثيرًا من بلاد العالم الشرقي والعالم الغربي، ويعرفنا على تاريخ الخط العربي واللغات التي تُكتب به، وكذلك اللغات التي أخذ مكانها أثناء توسُّع المسلمين في فتح البلاد.
مؤلف كتاب انتشار الخط العربي في العالم الشرقي والعالم الغربي
عبد الفتاح عبادة: مؤرخ مصري وباحث اجتماعي، عمل رئيسًا لقلم التسجيل بالمحكمة الأهلية في مصر، ووافته المنية عام ١٩٢٨م.
من أعماله: “سفن الأسطول الإسلامي وأنواعها وهواتها في الإسلام”، و”نهضة المرأة المصرية والمرأة العربية في التاريخ”.
الموضوع التالي
