العملية الانتخابية الأمريكية
العملية الانتخابية الأمريكية
تعدُّ العملية الانتخابية بصفة عامة نوعًا ما من استشارة الشعب حول من يحكمه، وفي الوقت نفسه أيضًا تعد وسيلة رقابية، فالحاكم الذي لا يفي بوعوده الانتخابية من الممكن تغييره مع أول انتخابات قادمة، فالانتخابات هي حلقة الوصل بين الشعب وحكومته، وفي دولة قوية كالولايات المتحدة الأمريكية تصبح عواقب اختيار المواطنين لحكومتهم بالغةَ الأهمية لمواطني دول العامة كافة، لا سيما فيما يخصُّ قضايا الحرب والسلام والتقدم الاقتصادي، ورغم ذلك فهناك عدد قليل من الأمريكيين- فضلًا عن نظرائهم من الدول الأخرى – يفهمون العملية الانتخابية والسياق العام لأهداف الأحزاب السياسية الأمريكية.
وفي رحلة الكشف عن الملامح الديمقراطية الأمريكية نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد نظامًا فيدراليًّا مقسمًا إلى عدة ولايات شبه مستقلة في بعض الصلاحيات، لكنها في الوقت نفسه تخضع لحكومة مركزية ودستور مشترك يعتمد مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.
كما نجد أن العملية الانتخابية في الولايات الأمريكية تُفضي في النهاية إلى تعيين نحو نصف مليون مسؤول عمومي ما بين تنفيذيين ومشرعين، وفي بعض الولايات يتم انتخاب بعض القضاة، ونظرًا إلى أهمية الانتخابات الرئاسية فهي تطغى على غيرها من العمليات الانتخابية المختلفة، ومما يميز العملية السياسية في أمريكا أن أحكامها الدستورية حددت مددًا ثابتة لكل المناصب فلا يتم خلع الرئيس إلا بعد انتهاء مدته، وإذا مات الرئيس يخلفه نائبه في المدة الباقية من ولايته، مما يضفي نوعًا من الاستقرار على النظام السياسي في البلاد.
الفكرة من كتاب الانتخابات والأحزاب السياسية الأمريكية
ربما ليست هناك عملية انتخابية تؤثر في العالم مثلما تفعل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، من هنا كانت أهمية هذا الكتاب الذي يحاول فيه المؤلف شرح عملية اختيار الرئيس في النظام السياسي الأمريكي، كما يتطرَّق إلى الأحزاب الأمريكية ودورها في استقطاب الناخب الأمريكي، موضحًا عملية التقييم للديمقراطية في النظام الأمريكي، مفنِّدًا الكثير من الادعاءات حول المثالية الأمريكية.
مؤلف كتاب الانتخابات والأحزاب السياسية الأمريكية
إل ساندي مايسل : كاتب ومدير مركز جولدفارب للشؤون العامة والمشاركة المدنية بكلية كولبي، وُلِد في 25 أكتوبر عام 1945 في نيويورك، حصل على البكالوريوس من جامعة هارفارد، والدكتوراه من جامعة كولومبيا، عمل بالتدريس في الجامعة.
ألَّفَ وحرَّرَ 15 كتابًا عن الأحزاب السياسية والانتخابات منها: “الخطاب السياسي في انتخابات الكونجرس”، و”اليهود في السياسية الأمريكية”، و”طرفان أو أكثر؟ نظام الحزب الأمريكي”.