الزواج واحتياجات الإنسان العاطفية

هناك أربع ركائز لحياة الإنسان العاطفية، وهي: الحب، والجنس، والزواج، والأطفال، لكن بما أن البشر يختلفون في التفكير والتكوين النفسي والظروف المحيطة فيمكننا القول إنه تحليل نسبي يختلف من شخص إلى آخر ويحدِّده الشخص حسب حاجته، لكن ماذا ترى النظريات في هذا الأمر تحديدًا؟

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

هناك نظرية الوعي التي ترى أن أساس الإنسان هو وعيه وروحه، ومنهما يكون تحرُّكه، وبذلك يكون الحب هو أساس حياة المرء وما يخلق قيمة لها، لذا فالأمر يتطلَّب نضجًا واستعدادًا على المستويين النفسي والعقلي، أما النظرية الثانية فهي نظرية الآلة البشرية التي أساسها غرائز الإنسان، وترى أن تلك الغرائز هي ما يحرِّكه لتحقيق رغبات معينة بشكل عام، كما ترى أن الجنس هو الأساس الأول لارتباطه بإنسان آخر، ولا يمكن أن يتولَّد الحب أو ينجح الزواج دون جنس لكن من الممكن أن يحدث العكس، والنظرية الأخيرة هي النظرية الاجتماعية التي تحكمها العادات والتقاليد الخاصة بالبيئة المحيطة التي أملت على المرء مفاهيمه وأسلوب حياته، واعتبر بها أن الزواج ضرورة اجتماعية والأطفال هم الهدف للاستمرار بينما يكون الجنس هو الوسيلة لذلك.

بلا شك نلاحظ أن النظرية الأولى هي التي تؤكد سمو الإنسان وظهور القيم التي تجعله يختلف عن الحيوان، بينما تشير النظريتان الأخيرتان إلى عبودية الإنسان، فنظرية الوعي لم تُسقِط دور الجسد والاعتبارات الأخرى ولم تحقِّرها، بل على العكس فقد أكسبت الجسد سموًّا حتى يصبح الجنس امتدادًا لعلاقة لها معنى، فيصير تلبية لنداء روح لا نداء جسد.

ربما نتساءل دائمًا عن علاقة الحب بالزواج، فنقول: هل هو أمرٌ ضروري أن يسبق الحب الزواج أم أنه قد يأتي بعده؟ وهل بالإمكان وجود زواج ناجح بلا حب؟ وما علاقة الجنس بالزواج والحب: هل من الضروري وجود الجنس لضمان نجاح واستقرار الزواج؟ وعن الأطفال، هل هم شرطٌ لنجاح الزواج وسعادة الزوجين؟

يجيب هذا الكتاب عن تلك الأسئلة بعد أن يعطي مسألة الزواج بُعدًا آخر افتقدته مجتمعاتنا المعاصرة وأضحت أهميته واضحة بعد الارتفاع الرهيب لنسب الطلاق.

عادل صادق: طبيب نفسي حاصل على دكتوراه الأمراض العصبية والنفسية عام 1973، وزمالة الجمعية الأمريكية للطب النفسي عام 1983، وقد شغل عدة مناصب أهمها رئيس قسم الأمراض النفسية والعصبية بكلية الطب بجامعة عين شمس، كما حصل على جائزة الدولة في تبسيط العلوم عام 1990، ومن أهم مؤلفاته:

الغيرة والخيانة.

الزوج أول من يشكو.

مشكلات عاطفية.