الدماغ الأيمن والأيسر والتفكير المُتباعد والمتقارب
الدماغ الأيمن والأيسر والتفكير المُتباعد والمتقارب
هناك اتفاق ضمني على ارتباط الإبداع بالمرونة العصبية للدماغ، كما أن الاستجابة وتكيف الممرات العصبية تلعب دورًا في ميل الدماغ نحو الإبداع، إن وجود المحفزات العصبية الصحيحة يزيد الفرصة لخلق الأفكار وحل المشكلات، فإذا ما نظرنا إلى الجانب الأيمن من الدماغ وجدنا ارتباطه بالإدراك البصري والمعلومات المكانية، متمثلًا في (الحدس، والتعبير العاطفي، والصور، والألوان)، أما الجانب الأيسر للدماغ فيميل إلى المنطق ويتمثل في (التفكير، والأرقام، والتفكير النقدي، واللغة)، وهذا الفرق في ارتباطات الجانبين يتمثل في الفرق بين دماغَي الذكر والأنثى، ففي دراسة أُجريت، في جامعة بنسلفانيا عام 2013م، على عينة من الذكور والإناث، توصلت الدراسة إلى أن أدمغة الذكور لديها قابلية أكثر للربط بين جانبي الدماغ، وهذا يشير إلى قابلية الاتصال بين الدماغين الأكثر حدسًا والأكثر منطقية.
يتشابه الحديث عن أنواع الدماغ بالحديث عن عمليات التفكير الإبداعية، إذ إن من السهل على الإنسان التمسك بنمط واحد للتفكير خصوصًا إذا كان بأقل جهد ويوصل إلى نفس نتيجة الطرائق الصعبة، وهنا نتحدث عن نوعين للتفكير وهما التفكير المتقارب والمتباعد، فالتفكير المتقارب يرتكز على الوصول إلى الحل الوحيد للمشكلة دون النظر إلى وجود حلول أخرى، وهذه الطريقة في التفكير تتماشى مع الجانب المادي للأشياء كالرياضيات والعلوم. أما التفكير المتباعد فهو التفكير في حلول كثيرة للمشكلة أو السؤال، وهذا النوع يغلب عليه الفوضى وعدم التنظيم، ولكنه -إذا أُدير جيدًا- يساعد على التوصل إلى حلول كثيرة، وهو مفيد في الجانب الشعوري، فهو تنوع بين المعرفة والأفكار. والأفضل هو الجمع بين الطريقتين، فإذا كنت في فريق ما فإن وجود أشخاص لديهم أنماط مختلفة في التفكير يسهم في تطورهم بجانب الخبرة الشخصية والمعلومات، وحتى إذا كنت تعمل بشكل فردي تستطيع أن تستخدم الطريقتين وتطور من إبداعك.
الفكرة من كتاب كيف أكون مبدعًا
إن الإبداع هو صفوة التعبير الإنساني، لا يظهر فقط بالكتابة أو الغناء أو الرسم وغيره من الفنون، وإنما بالطريقة التي نختارها لنعبر بها عن حياتنا وأنفسنا، والإبداع يلعب دورًا مهمًّا في الحياة اليومية، ويضيف قيمة إلى كل عمل نقوم به، كما أنه قيمة في حد ذاته، والتمتّع بإبداعنا الشخصي عبر الفنون أو الأدب أو الرياضة يمكن أن يدعم صحتنا العاطفية.
تُقدّم “هارييت جريفي” معلوماتٍ وفكَرًا عن العملية الإبداعية، ماذا تتطلّب؟ ولماذا نحتاج إليها؟ وما الذي يمنعنا من الإبداع؟ وما أنماط الإبداع؟ وكيف يستفيد الناس من الملل وتأجيل القرارات؟
وهذا الكتاب مليء بالمقترحات العملية والمؤشّرات والأفكار، التي ستساعدك على التغلب على رهبة الإبداع وإطلاق إبداعك الخاص.
مؤلف كتاب كيف أكون مبدعًا
هارييت جريفي: صحفية وكاتبة بريطانية لها عِدة كتب في موضوع الصحة، كتبت نشرات إذاعية منتظمة عن الصحة والقضايا المتعلقة بها، وحققت كتبها التي ألفتها في مجال المساعدة الذاتية أعلى مبيعات، وقد تدربت في الأصل على التمريض في مجال إدارة الإجهاد واللايف كوتشينج، وهي مساهمة منتظمة في وسائل الإعلام في المملكة المتحدة.
ومن أبرز إصداراتها:
أريد أن أنام.
كيف أنظم حياتي.
تركيز أكبر إنجاز أكبر.
معلومات عن المترجمة:
ريم الطويل: مترجمة لدى دار الساقي للنشر والتوزيع، وترجمت عديدًا من الأعمال من أبرزها:
كيف أكون سعيدًا.
كل ما أعرفه عن الحب.
أغنيات لم تعلمني إياها أمي.