الدلالة الاجتماعية للاتجاهات
الدلالة الاجتماعية للاتجاهات
لتسهيل تفاعل الفرد مع ما حوله من أشخاص وأفكار ومعتقدات ومشاعر وانفعالات ونزعات وتنظيم ردود فعله عليها، يتكوَّن ما يسمى بالاتجاه، وهو أسلوب منظم متناسق في التفكير والشعور، يسرع من عملية توافقه مع بيئته الاجتماعية وينمِّي الروابط مع الأفراد المشابهين لنفس الاتجاهات، ومع مرور الوقت يزداد ذلك الاتجاه صلابة وقدرة على التصنيف، وينزع الفرد إلى استنتاج اتجاهات الآخرين من خلال سلوكياتهم أثناء التفاعل.
إذًا الوظيفة الرئيسة للاتجاه الاجتماعي هي الحكم، وتؤثر المشاعر التي تحكم الجماعة في ماهيته، ولكنها تزيد أيضًا من سرعة وكفاءة الفرد في التعلم، وكلما كانت دوافع التعليم متوافقة مع المناهج وطبيعة أساليبها يزداد قبول العقل لها.
أحيانًا ينخفض تأثير الاتجاه الأخلاقي عند من يتمتَّعون بميول ميكيافيلية عالية، أي يميلون إلى استخدام الناس للوصول إلى أهدافهم عبر التلاعب بهم وتجاهل مشاعرهم، ولكن بشكل عام تتكوَّن الصفات العامة للشخصية من تآلف الأنماط المختلفة من الاتجاهات، والطريقة التي يتعلم بها الفرد ذلك هي ارتباط تحقيق احتياجاته ببعض السلوكيات والأشخاص والأفكار التي يتم تحويلها فيما بعد إلى رموز أو معانٍ مطلقة تكوِّن مرجعيته، وترتبط نشأتها بمشاعر معينة، وبسبب هذا يصعب تغيير الاتجاه، ولكنه يكون أكثر قابلية للتغير إذا تغيرت المشاعر.
وعند حدوث صراع بسبب التناقض بين الاتجاه والسلوك يظهر شعور الأسف والانزعاج لدى الفرد وتقلُّ حدَّته أو تزداد حسب الفروق الفردية، وتخفِّف الامتيازات والمكافآت من ذلك الانزعاج، وتحاول تقليل أهمية الفعل المتناقض والتقليل من شأنه.
الفكرة من كتاب علم النفس الاجتماعي
يعد علم النفس الاجتماعي أحد فروع علم النفس المتقاطعة مع علم الاجتماع، وهو ضروري لفهم سلوك الأفراد داخل المواقف الاجتماعية والثقافية بعد دراسة المؤثرات الاجتماعية والنفسية، بهدف تطوير نمط يتوقَّع أفعال الإنسان، سنعرف ما الدوافع والقيم وكيف تتشكَّل، وكيف يكون تأثير الأسرة والمدرسة والمجتمع في الفرد في مرحلة التنشئة، وبعض المفاهيم الاجتماعية المهمة مثل الإدراك والضمير والخوف من الجمهور والمسايرة.
مؤلف كتاب علم النفس الاجتماعي
ويليام و. لامبرت: صحفي أمريكي ولد عام 1920م، وتوفي عام 1998م في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
والاس إ. لامبرت: عالم نفس كندي، ولد في ديسمبر عام 1922م بأمهرست في كندا، وتوفي 2009 في مونتريال بكندا.
معلومات عن المترجمة:
الدكتورة سلوى الُملا: أستاذة علم نفس مُساعدة بجامعة القاهرة وجامعة الكويت، من مؤلفاتها: “التوتر النفسي كمقياس للدافعية”.