التمثيل الغذائي داخل الجسم

تساهم جميع خلايا الجسم في عملية التمثيل الغذائي، التي يحرق الجسم فيها العناصر الغذائية ويحولها إلى موادّ أخرى غنيةٍ بالطاقة كي يستخدمها في أداء أنشطته اليومية، ويستخدم الجسم ما يقرب من 25 إلى 30% من هذه الطاقة في أداء الأنشطة اليومية المعتادة كالمشي والتحدث والعمل، وكلما زاد سكون الجسم وعدم حركته قلت الطاقة التي يستهلكها وأدى ذلك إلى تراكم هذه الطاقة الزائدة على هيئة دهون.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

لذلك فمن المهم أن تتضمن عمليةُ الوقاية من زيادة الوزن أو محاولة إنقاص الوزن تغييرَ نمط الحياة اليومي إلى نمطٍ يتضمن حركةً أكثر للجسم، عن طريق ممارسة التمارين الرياضية والمشي وعدم الجلوس لأوقات طويلة.

وتوجد بعض الأشياء الأخرى التي تساعد على تسريع عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم، كتعريض الجسم لدرجات الحرارة المنخفضة، إذ يؤدي شعور الجسم بالبرودة إلى تحفيز عمل الدهون البنية، والدهون البنية هي نوع آخر من الدهون يوجد داخل الجسم بكمياتٍ أقل من الدهون البيضاء، يعمل هذا النوع على تحويل الدهون البيضاء إلى طاقةٍ حرارية للتغلب على شعور الجسم بالبرودة، وهو ما يؤدي إلى معدل إحراقٍ أعلى للعناصر الغذائية.

ويمكن تحفيز عمل الدهون البنية دون تعريض الجسم للبرودة، عن طريق تناول الفلفل الأحمر والشاي الأخضر إذ يحتوي كلاهما على مادة الكابْسِيسِينْ التي يمكنها تحفيز عمل الدهون البنية، ويتأثر عمل الدهون البنية ببعض الهرمونات التي تفرز داخل الجسم كهرمونات الغدة الدرقية، إذ تؤدي زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية إلى تحفيز عمل الدهون البنية بدرجة أسرع من الطبيعي، وهو ما يجعل الجسمَ المصابَ بتضخم الغدة الدرقية يفقد كثيرًا من الوزن في وقتٍ قصير.

عندما تسمع كلمة الدهون فإن أول ما يجول في خاطرك، على الأرجح، شخصٌ ممتلئ الجسم، يتناول كثيرًا من الطعام، ويتحرك حركات قليلة، تعوقه زيادة الوزن عن أداء عديد من الأنشطة اليومية، كما تتسبب في إصابته بعديد من الأمراض.
فهل هذا كل ما يتعلق بالدهون في الحقيقة؟ الإجابة بالطبع لا؛ الدهون عضوٌ مهمٌّ داخل الجسم، يشاركُ في عديد من عملياته الحيوية، وتتأثر عديد من الأنشطة التي تحدث داخل الجسم بكمية الدهون الموجودة فيه، إذ لا تمثل الدهون عضوًا ضارًّا بالضرورة، بل إن لوجودها داخل الجسم عديدًا من الفوائد.

كذلك لا تتسبب كثرة تناول الطعام فقط في زيادة كمية الدهون داخل الجسم، بل يوجد عديد من الأسباب الأخرى تحتل موقعًا أكثر أهمية في عملية زيادة الوزن لدى عديد من الأشخاص.
يحتوي هذا الكتاب على صورةٍ موجزة تمكن القارئ من التعرف على الطبيعة الكاملة للدهون، وفوائدها وأضرارها، وكيفية عملها داخل الجسم، وكيف تؤثر الدهون وتتأثر بالعمليات الحيوية التي تحدث داخل الجسم، وكيفية استغلال هذه المعرفة بالدهون في الحفاظ على وزن صحي أو في التغلب على الوزن الزائد.

مارييت بون: حصلت على دكتوراه في الطب الباطني، وتركزت أبحاثها على التمثيل الغذائي للدهون، لها عديد من المقالات العلمية التي تتعلق بهذا الموضوع وغيره من الموضوعات الطبية.
لبسيث فان روسوم: خبيرة في مجال السمنة والتوتر، تعمل في أحد المراكز الطبية الجامعية في روتردام، وتركزت اهتماماتها خلال حياتها المهنية حول موضوع الصحة واللياقة، ولم تقتصر على الجانب الدراسي فقط، بل أسست أحد المراكز لتأهيل الأشخاص للحصول على وزن صحي ولياقة بدنية مرتفعة.

معلومات عن المترجم:
محمد عبد العزيز: مؤلف ومُترجم، من أعماله المُترجمة:
تاكسي: حكايات من المقعد الخلفي.
أرق من الجلد.
ما تحتاجه روحك في الأوقات العصيبة.