التعاون التربوي
التعاون التربوي
لأولئك الذين اتخذوا من التعليم المدرسي وسيلة لتعليم أبنائهم، هناك نصيحة مهمة: تعاونوا مع معلمي أبنائكم للنهوض بهم، ومتابعة تطوُّرهم، فتسليم الابن إلى المدرسة لا يعني انتهاء مهمة الوالدين التربوية، فمن المهم وجود هذا التواصل بينهما وبين أبنائهما، ومن المهم حضور الوالدين للاجتماعات التي تنظمها المدرسة، ومحاورة المعلمين حول النظام المتبع والسؤال عن مستوى الأبناء الخُلقي والعلمي وكيف نحسِّن منه، وما إلى ذلك.
من المعتاد والطبيعي جدًّا أن يتعرَّض الطفل لمواقف إيجابية أو سلبية خلال يومه الدراسي، فإذا تعرَّض لأحد تلك المواقف السلبية فإن على المربين التعامل معها بذكاء وحكمة لأن الطفل قد يكون المخطئ وقتها، ولحل تلك المشكلة علينا أن نستمع له بهدوء، وأن نتخذ موقف الحياد والسيطرة على انفعالاتنا، وأن نساعده على سرد ما حصل، وعن التعبير عن مشاعره، ثم نتواصل مع معلميه لفهم أكثر.
في أثناء حلنا لمثل هذه المشاكل مع معلمي أبنائنا علينا أن نكون هادئين ومحدَّدين في الأسئلة التي نطرحها عليهم رغبةً في فهم أبعاد المشكلة، وعلينا أيضًا أن نكون صرحاء واضحين في الإجابة عما يوجه إلينا من أسئلة تخصُّ أطفالنا مهما كانت شخصية، أو تخصُّ وضعنا الأسري مما يكون له أثر في وقوع تلك المشكلة أو في حلها، من المهم أيضًا أن نستمع بعناية لتوجيهات المعلمين نظرًا إلى خبرتهم الطويلة ومرور مواقف عديدة ومشابهة عليهم خلال سنوات عملهم، ويمكننا نحن وهم معًا أن نقترح الحلول وننظِّم الخطط التي تساعد أبناءنا على حل مشاكلهم والتطوير من قدراتهم ومعارفهم.
تقول الكاتبة: “بالإرادة قد نُخطئ أحيانًا، وبعدم الإرادة نُخطئ دائمًا”، وبالمثابرة والصبر والموقف الإيجابي نستطيع استخراج الطاقات الكامنة في أطفالنا وتفجير الإبداع لديهم، ونستطيع دفعهم إلى الأمام كل يوم، والتربيت على أكتافهم في كل مرة يخطئون فيها أو يتعرضون فيها للفشل، فأطفالنا يرون في المرآة ما نراه نحن فيهم، ينظرون إلى أنفسهم كما ننظر إليهم، ويكبرون على ذلك، فلنهدم سقف التوقعات الذي بنيناه فوقهم ليجدوا مساحة رحبة واسعة من الفضاء يسبحون فيها بأفكارهم، ويطلقون العنان لأسئلتهم، ولا يخافون إخفاقًا أو تعنيفًا أو مقارنة، فالعالم مفتوح لهم ليكتشفوه فلا نغلقه نحن عليهم، بل نمد أيدينا إليهم نكتشفه معًا.
الفكرة من كتاب أيقظي العبقرية الكامنة في طفلك
معجزة الرياضيات الهندية تعلِّمنا كيف نصنع من أبنائنا معجزات مماثلة، بل وربما أفضل، وفي مجالات متنوعة، فأطفالنا يولدون بفطرة نقية جاهزة للكتابة عليها وتربة خصبة جاهزة للإثمار، فالفكرة تكمن في ماذا نكتب وبماذا نسقي؟
مؤلف كتاب أيقظي العبقرية الكامنة في طفلك
شاكونتالا ديفي: “الحاسوب الإنسان أو الكمبيوتر البشري”، هكذا لُقِّبت لبراعتها في الرياضيات، دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية على الرغم من أنها تركت الدراسة بعد عامين فقط لمساعدة أسرتها في أعمال السيرك بالهند، بلغ من براعتها أن تفوَّقت على الحاسوب في عدة تحديات معه، ومنها حلها لمعادلة رياضية في 50 ثانية فقط في حين أن الكمبيوتر قام بحلها في 62 ثانية!
ألَّفت العديد من الكتب الخاصة بالرياضات والفك، كما أسست العديد من المدارس أيضًا لتعليم الرياضيات للأطفال بطريقة ممتعة، ومن مؤلفاتها:
Books of numbers
Puzzles to puzzles you
Astrology for you
معلومات عن المترجمة:
عبير زياد الطباع