المحتويات
الاحتياجات الشبابية الحقيقية
إن الدين والثقافة والقدوات الإنسانية المشرفة من أقوى أسلحة الأمة الإسلامية بوجه عام ولا سيما أجيال الشباب تجاه الموجات الفكرية الاستعمارية، ومن أكثر الأساليب المؤثرة في تصرفات الشباب اليوم وجود نماذج وقدوات تاريخية أو معاصرة يُعاين أفكارها وتصرفاتها ولا يُعنى بالشباب الذكور منهم خاصة، بل وقد تحتاجها الإناث بشكل أكبر لتتحصَّن بها تجاه الموجات المثارة حولها تحت مسميات الحقوق والحريات ونحوها.
ويستغل الغرب بشكل جيد احتياجات الشباب الذين هم مستقبل الأمم وقلبها النابض وسواعدها الفتية، وهم شعلة النشاط والحركة، وهم أيضًا أكثر الفئات المطالبة بالحريات، فيدخل الغرب إليهم من هذا الاحتياج ويزيِّن لهم الحرية بمفهومه هو وبما يخدم مصالحه، ويوفرها بأساليب وأشكال متعددة خاصة تلك المتعلقة بالجنس، ويدسُّها لهم بشكل أو بآخر لينغمسوا فيها ثم يصبحوا هم المطالبين بها والداعين إليها.
إن المناعة التي ينبغي علينا أن نحصِّن بها شباب اليوم تجاه الدعوات الفرويدية الجنسية الغربية المستترة تحت الحريات والحقوق والمكتشفات والعلم الحديث، والتي تفوق الكفر سوءًا كما يُعبر المؤلف، أن نحصنهم بالدين والثقافة والتاريخ، فالتاريخ الإسلامي زاخر ومليء بالنماذج الإنسانية الأنثوية والذكورية، والعصر الحديث مليء أيضًا بالأدوات والوسائل وعلى درجة من التطور تجعل من السهل تقديم تلك النماذج، وبثها بين الشباب والوصول إليهم بأسرع وأسهل الطرق.
الفكرة من كتاب مسؤولية المرأة
إن الدين والثقافة والقدوات الإنسانية المشرِّفة من أقوى الأسلحة التي يمكن أن تتسلح بها الأمة الإسلامية بعامة وأجيال الشباب بخاصة تجاه الموجات الفكرية الاستعمارية.
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن الطريقة المثلى في التعامل مع التشريعات الإسلامية لصالح الشباب، وعن تأثير الأفكار الغربية الاستعمارية والاجتماعية الموروثة، ويتطرق إلى وضع المرأة فيها.
مؤلف كتاب مسؤولية المرأة
علي شريعتي Ali Shariati: كاتب ومفكر إيراني إسلامي، وُلد في 23 نوڤمبر عام 1933 بالقرب من مدينة سبزوار في خراسان، وتوفي في 18 يونيو عام 1977، تخرج في كلية الآداب ليُرشَّح لبعثة إلى فرنسا عام 1959 لدراسة علم الأديان وعلم الاجتماع ليحصل على شهادتي دكتوراه في تاريخ الإسلام وعلم الاجتماع.
ومن أهم مؤلفاته:
التشيُّع العلوي.
التشيُّع الصفوي.
مسؤولية المثقف.
العودة إلى الذات.
فاطمة هي فاطمة.
الموضوع التالي
