الأطعمة المفضلة للأمعاء
الأطعمة المفضلة للأمعاء
ليس كل ما نحب تناوله مفيد لأجسادنا، فمثلًا الوجبات السريعة تحتوي على الزيوت المقلية النظيفة وغير النظيفة، التي تنتقل إلى القلب مباشرة دون أن تُهضم، فتتحول إلى سموم.
كما أن الكربوهيدرات غير الصحية التي تتكون من الدقيق الأبيض، تعمل على ارتفاع مستوى السكر في الدم، فتعطينا طاقة عالية وسعادة، ولكن مستوى السكر سرعان ما ينخفض وتُهضم هذه المواد وتتحول إلى دهون، ومع استمرار تناول الدهون غير الصحية لفترة، نُصاب بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية وغيرها من الأمراض.
فالطعام الذي نتناوله له تأثير في أجسامنا أكثر مما نعتقد، لذلك من المهم تناول أطعمة مفيدة لتحسين صحة الأمعاء والوقاية من الأمراض المختلفة، مثل استخدام الدهون الصحية والزيوت النباتية في وجباتنا اليومية، فهي تُغلف خلايانا، وتدخل في عمل هرمونات الجسم، وتعزز من حركة الأمعاء، وتحمي من الأمراض الالتهابية والسرطانات وغيرها، كما يمكن استخدام الزيوت الحيوانية أو الدهون الصلبة لكن بنسب قليلة.
وعليك تناول الكربوهيدرات الصحية المكونة من دقيق القمح الكامل بدلًا من الدقيق الأبيض، فقيمته الغذائية أعلى وأكثر فائدةً، وكذلك احرص على تناول الألياف الموجودة في الخضراوات والفاكهة، فإنها تزيد من وزن البراز وكميته، وتضغط على جدار الأمعاء فتُسرع حركتها، وتسهل خروجها في عملية التغوط، مع الحرص على تناول كثير من السوائل خلال اليوم، فهي تدخل في أغلبية تكوين البراز وتجعله لينًا.
وعلى النباتيين اتباع نظام غذائي متنوع، لتعويض الأحماض الأمينية الموجودة في اللحوم التي يحتاج إليها الجسم، وذلك بتناول الفواكه والخضراوات الغنية بالألياف يوميًّا، وتناول البروتينات النباتية في الحبوب الكاملة والزيوت وغيرها.
مع الحرص على عدم تناول الأدوية مثل المضادات الحيوية إلا عند الضرورة، للالتهابات البكتيرية فقط وليس للالتهابات الفيروسية، وفي حالة العلاج بالمضادات الحيوية أكمل الجرعة دائمًا تحت إشراف الطبيب، لأن الاستخدام الخطأ لها لفترات طويلة يخلق جيلًا جديدًا من البكتيريا المقاومة للأدوية، وإذا ظهرت أي أعراض تحسسية لأى طعام نأكله، كالإسهال أو آلام البطن أو الالتهابات، حينها يجب مقاطعة هذا النوع من الطعام أو التقليل منه، فأجسامنا تُصاب بالحساسية لعدم قدرتها على هضم المواد الموجودة في الطعام أو امتصاصها بشكل كامل كالجلوكوز واللاكتوز والجلوتين وغيرها.
الفكرة من كتاب الأمعاء: كنزك في بطنك
إن الأمعاء عالم في حد ذاته لا يقل عن الدماغ والقلب في الإبهار، إذ إن الأمعاء تُعتبر في المركز الثاني عصبيًّا بعد الدماغ، وتتدخل بدور أساسي في صحتنا النفسية والعقلية، فهي شديدة الأهمية لتكويننا، والحفاظ عليها يبقينا بصحة وعافية.
يأخذنا الكتاب في جولة داخل أمعائنا لنرى ما الذي يحدث داخلنا، وكيف يعمل كل جزء من أجسامنا مع الآخر، وأين يذهب الطعام والشراب الذي نأكله، وكيف يُهضَم، وكيف يمكننا الحصول على هضمٍ صحي.
مؤلف كتاب الأمعاء: كنزك في بطنك
جوليا اندرز : هي طبيبة وكاتبة ألمانية، ولدت عام 1990م في ألمانيا، وأنهت أُطروحتها عن الجهاز الهضمي في جامعة فرانكفورت، ونالت الجائزة الأولى لـ”ليالي العلوم في برلين”، وتعمل حاليًّا على الدكتوراه في الطب في معهد علم الأحياء الدقيقة في فرانكفورت.
معلومات عن المترجم:
ابتسام بن خضراء: مترجمة مغربية من أصل فلسطيني، درست الأدب الإنجليزي في جامعة دمشق عام 1983، وتخصصت في الترجمة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1996م، ثم حصلت على الدكتوراه عام 2000.