الأركان الستة للصحة المثالية
الأركان الستة للصحة المثالية
يتجاوز مفهوم الصحة عدم وجود الأمراض والمشكلات الصحية، إلى علامات العافية والسلامة الجسمية والعقلية والاجتماعية، والصحة المثالية تُكتَسبُ من اتباع نهج متعدد الأبعاد يعتمد على العناية بالجسم والعقل والنفس، مما يُحافظ على الصحة، ولذلك يُوصى الأفراد باتباع نظام شامل يتضمن ستة أركان أساسية تتساوى في الأهمية، وهي التغذية والحركة والتفكير الإيجابي والنَّوْم والتواصل الاجتماعي ووجود غاية.
يهدف هذا النهج في ركن التغذية إلى اختيار الأطعمة والمشروبات ذات الجودة العالية والغنية بالعناصر الغذائية، التي يحتاج إليها الجسم لينمو بشكل صحيٍّ، فالنظام الغذائي الصحي يُزَوّد الجسم بالنشاط، ويجعل الحالة المزاجية مستقرة، وتؤدي أعضاء الجسم وظائفها بفاعلية، وله قدرة على تغيير التعبير الجيني، ويقي الجسم الإصابة بالأمراض المزمنة. والركن الثاني: الحركة: أي المشاركة في الأنشطة الحياتية والأعمال البدنية اليومية، بشكل منتظم وبطريقة تزيد من قوة الجسم ولياقته، والاهتمام بوضع الجسم وصحة العمود الفقري. والركن الثالث: التفكير الإيجابي: وهو الطريقة التي نفكر بها في الأشياء، والمهارات والعادات المكتسبة للحفاظ على الصحة، ويتضمن هذا الركن تطوير المعتقدات والمهارات الاجتماعية، كتنمية احترام الذات والتعاطف الذاتي، وتعلم استراتيجيات التعامل مع الضغوط والخبرات المؤلمة.
ويتضمن الركن الرابع النوم العميق لوقتٍ كافٍ: لزيادة القدرة على أداء المهمات اليومية وبناء أنسجة الجسم وصيانتها، وتقوية المناعة والوقاية من الأمراض الخطيرة، فالنوم الجيد يؤدي إلى خفض معدلات ضغط الدم، وتقوية الذاكرة والتركيز، وتحسين الحالة المزاجية وتهدئة الأعصاب. والركن الخامس: التواصل الاجتماعي: ويعني الاندماج في المجتمع وتكوين علاقات اجتماعية قوية، مما يزيد من كفاءة جهاز المناعة وسرعة الشفاء من الأمراض، واحترام الذات والثقة بالنفس والتعاطف مع الآخرين، وكل ذلك من أسباب العمر المديد. والركن السادس: وجود غاية: أي أن يجد الإنسان معنًى لحياته، يرتقي من خلاله بنفسه ويتحكم في رغباته وشهواته، ويمكن اكتساب المعنى من المعتقدات الدينية والروحانيات، وأنشطة التواصل مع الآخرين ومساعدتهم، ونفع المجتمع، وكذلك ممارسة التأمل، وإيجاد المعنى يحسن الصحة النفسية والشعور بالقناعة والرضا والسعادة والطمأنينة.
الفكرة من كتاب التوازن الجميل: دليلك الصحي والنفسي نحو التغذية الجيدة والحياة السعيدة
قد يغفل كثيرون عن الأهمية البالغة للنظام الغذائي الصحي وانعكاسه على صحتهم الجسدية والنفسية، ومظهرهم وشعورهم بالحيوية، فالخطوة الأولى تبدأ من التغذية، إذ يختار الإنسان الغذاء المفيد لصحته على المدى الطويل، ويكون لذيذ المذاق في الوقت نفسه، فكيف نحقق هذه المعادلة الصعبة بعد اعتياد مذاق الأطعمة المضرة والمليئة بالسكر؟ ها هي الكاتبة تقدم الخيارات والبدائل.
مؤلف كتاب التوازن الجميل: دليلك الصحي والنفسي نحو التغذية الجيدة والحياة السعيدة
زوي بالمر رايت: اختصاصية تغذية وبارزة في مجال العلاج بالطبيعة، ومدربة ومتحدثة، لديها خبرة تزيد على العشر سنوات في مجالات الطب والبحث والتعليم، وحاضرت في كلية الطب الطبيعي في لندن لمدة 5 سنوات، كما ساعدت كثيرًا من الأفراد في تحسين حياتهم من الناحيتين الصحية والنفسية، وتهدف إلى مساعدة الآخرين على رؤية العلاقة بين خياراتهم المتعلقة بالطعام وأسلوب الحياة، وتأثير تلك الخيارات في صحتهم، وتقدم إليهم حلولًا طبيعية وأساليب عملية للعودة بصحتهم إلى الطريق الصحيح.