استراتيجية البرنامج التسويقي
استراتيجية البرنامج التسويقي
بعد دراسة السوق واحتياجاته، تضع الشركات استراتيجيتها التسويقية التي تعتبر الأساس لكل الخطوات العملية المستقبلية، فتقوم أولًا بخطوة وضع أهداف التسويق التي تتكون من ثلاثة عناصر، أولها: تحقيق مفهوم الربح بما يختلف عن مفهوم المبيعات حيث يخلو من التكاليف والالتزامات المالية.
أما ثانيها: الاستحواذ على جزء من السوق مقارنة بالمنافسين.
وثالث تلك الأهداف: هو نشر اسم المنتج بين أكبر عدد من الأشخاص.
وبعد ذلك تأتي خطوة تقسيم السوق إلى شرائح رئيسة وثانوية بما لها من فائدة في تكثيف وتركيز الجهد حتى يصل منتجك إلى الأشخاص المعنيين، وطرق التقسيم قد تقوم بما يتناسب مع المنتج على الأساس “الجغرافي أو الديموغرافي وكذلك النفسي أو سلوكيات المستهلكين وقت الشراء”.
ومن ثم تأتي خطوة استهداف استراتيجية معينة سواء بوضع منتج يتناسب مع كافة الشرائح، أم وضع خطة وبرنامج مستقل لكل شريحة على حدة، أو استخدام الطريقة الأشهر باختيار شريحة بعينها يمكن أن تأتي بأعلى ربح، وفي الوقت نفسه هي شريحة نامية.
وآخر خطوة هي ربط مميزات وقيمة المنتج بانطباع يثبت في ذهن المستهلكين في الشريحة المستهدفة.
أما الآن فسنتحدث عن البرنامج التسويقي الذي يمثل المرحلة العملية للاستراتيجية التسويقية، وتتكون من مزيج من العناصر يسمى 4Ps اختصارًا ل (Product, Pricing, Placement, People)، وعلى الشركة محاولة التوفيق بين الأربعة عناصر مع التركيز على عنصر واحد أو عنصرين بالأكثر منها بحيث يصبح نقطة قوة لديها، وميزة تنافسية لها في الوسط، وطابع ثبات في ذهن المستهلكين.
ومثال على ذلك شركة مرسيدس التي تركز في الغالب على المنتج فتقدمه بجودة وكفاءة عالية، وتركز كذلك على الدعاية ولكن بنسبة أقل من جودة المنتج، فإذا كان المزيج 100% عبارة عن (50% منتج، 5% تسعير، 15% توزيع، 30% دعاية)، على عكس الشركات الصينية المنتشرة ببلادنا، فهي تركز على عنصري التسعير والتوزيع فنجد المزيج عبارة عن (20% منتج، 50% تسعير، 25% توزيع، 5% دعاية).
الفكرة من كتاب الماركتينج بالمصري: التسويق العالمي الحديث في شكله المصري جدًّا!
إننا جميعًا بحاجة إلى تعلم مجال التسويق، لأننا مع تعلمه سنتعلم مهارات النجاح الأخرى مثل: مهارة التخطيط والتواصل، والتفاوض، والعرض والتقديم والإقناع، وكذلك مهارات التفكير وحل المشكلات، وغيرها لتحقيق غاية القدرة على تسويق أي شيء.
ورُبما نجد أنفسنا كل يوم نمارس عملية التسويق، دون أن نشعر، فمحاولة التحدث والظهور بشكل حسن وتطوير الذات هي تسويق للنفس، واختلاف طريقة تعاملنا مع الأهل والأصدقاء والزملاء تبعًا لصفاتهم وسلوكهم يُعد من مهارات التسويق الاستراتيجية.
ولذلك فمن أجل إتقان هذا العلم وفهم مصطلحاته وأساسياته وأدواته قدمها لنا الكاتب بشكل مُبسط وبخطوات عملية، مع الاستعانة بقصص وأمثلة لشركات عالمية واقعية للتطبيق.
مؤلف كتاب الماركتينج بالمصري: التسويق العالمي الحديث في شكله المصري جدًّا!
حسام حسَّان: حصل على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف في قسم الإدارة، وأصبح مُعيدًا به لفترة، عمل ودرّب وكتب في مجال التسويق والمبيعات لأكثر من 10 سنوات، وصاحب موقع التسويق اليوم الذي يحتوى على نحو 400 مقالة متخصصة في شتّى مجالات التسويق والبيع، مع ستَّة كتب جاهزة للتحميل مجانًا، وهو كذلك صاحب وكالة ڤيركسام للتسويق.
له عدة مؤلفات من أشهرها:
ماركتينج من الآخر.
البيع الصعب: أسرار البيع للشركات.
عن التسويق: مفاهيم، نصائح، وحالات مبدعة من داخل الشركات.
الترويج والإعلان.