استخدام بعض الوسائل التكنولوجية لتشجيع الأبناء على الحفظ
استخدام بعض الوسائل التكنولوجية لتشجيع الأبناء على الحفظ
يعد “الكمبيوتر” من الوسائل التكنولوجية التي تعين الطفل على حفظه للقرآن، وذلك إذا استُخدم بشكلٍ مناسب، فالأطفال غالبًا ما يحبون اللعب على الكمبيوتر ويقضون عليه ساعاتٍ طويلة من اليوم دون كلل أو ملل، وقد أغلق أحد الآباء صوت اللعبة التي يلعبها الطفل باستمرار واستبدل به صوت قراءة للقرآن في خلفية الجهاز، بحيث يتماشى الصوت مع ما يحفظه الطفل في وقته الحالي أو ما يريد تثبيته بصوت شيخ يفضله، وبهذه الصورة يتم الحفظ دون عناء أو تخطيط، فالتكرار أيضًا من أهم العوامل التي تساعد على الحفظ والتثبيت.
ويمكن “للهواتف المحمولة” كذلك أن تساعد الآباء في مهمة حفظ أطفالهم، وذلك عن طريق استخدام خاصية تسجيل الصوت بها، بأن يسجل أحد الوالدين صوت الطفل وهو يقرأ القرآن، فإن ذلك يشجعه على تثبيت حفظه واكتشاف أخطائه في أحكام القراءة ونحوها ومن ثم التعديل عليها، ويمكن كذلك جعل الأطفال يقارنون بين قراءتهم وقراءة أحد المشايخ، حتى تتبين للطفل طريقة القراءة الصحيحة، ويدرك بنفسه الخطأ من الصواب، كما يمكن للأم أن تسجل بعض السور القصيرة بصوتها وتسمعها للطفل عند انشغالها، فالأطفال -وخصوصًا في سن ما بين السنة والثلاث سنوات- يكون تعلقهم بأمهاتهم كبيرًا، مما يجعلهم يستمتعون بتلك التسجيلات ويقبلون على سماعها بشكلٍ دائم.
وقد استخدم أحد الآباء أيضًا “الراديو” في تحفيز أبنائه على القيام لصلاة الفجر وكذلك ربط صلتهم بالقرآن وأهله، فعمل على تشغيل الراديو على إذاعة القرآن الكريم، وعندما يوقظ أبناءه كان يسألهم عن الشيخ الذي يقرأ؟ ومن يوفق في الإجابة يكافأ بجائزة مالية، فحقق بذلك هدفه من إيقاظهم للصلاة، وكذلك علّق قلوبهم وأسماعهم بمقرئي القرآن، مما شجعهم على أن يكونوا من أهله.
الفكرة من كتاب 20 طريقة تجعل ابنك يحب حفظ القرآن
لا شيء أحبّ إلى قلب الأب أو الأم من أن يريا طفلهما حافظًا لكتاب الله مرتلًا آياته عاملًا بأحكامه، سواء كان هؤلاء الآباء من المثقفين أم من عامة الناس حتى الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، كيف لا وقد أخبر النبي ﷺ في حديثٍ له قائلًا: “مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ وَتَعَلَّمَهُ وَعَمِلَ بِهِ، أُلْبِسَ وَالِدَاهُ يَوْمَ القِيَامَةِ تَاجًا مِنْ نُوْرٍ، ضَوْؤُهُ مِثْلُ ضَوْءِ الشَّمْسِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلتَيْنِ لَا تَقُوْمُ لَهُمَا الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ: بِمَ كُسِينَا هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا القُرْآنَ”، وفي رواية أخرى: “بِتَعْلِيمِ وَلَدِكُمَا القُرْآنَ”.
يدور كتابنا هذا ببساطة حول عرض طرائق وأفكارٍ للآباء والمُربين، لتيسر عليهم رحلة حفظ أطفالهم للقرآن، لعل أحدهم يأخذ بإحدى هذه الطرائق وينتفع بها ولده.
مؤلف كتاب 20 طريقة تجعل ابنك يحب حفظ القرآن
عبد الله محمد عبد المُعطي: مستشار وخبير تربوي، له عديد من الكتب المنهجية التربوية المفيدة، التي تختص بالتحدّث عن أهم المشكلات التي تواجه الأسرة، وكيفية تربية الأطفال على أسس إيمانية صحيحة.
ومن مؤلفاته:
علم ابنك كيف يسأل ربه وكيف يشكو حزنه إلى الله.
من اليوم لن تنام حزينًا يا بني.
علّم ابنك كيف يكره أخاه.