أهمية الحَكي للأطفال
أهمية الحَكي للأطفال
ويشير عبد الكريم بكار إلى أن الحكي للأطفال من الوسائل الجيدة التي اخترعها العقل البشري للتواصل مع الطفل وتوجيهه وتعريفه عن نفسه وعن العالم من حوله، حيث يأتي الطفل إلى عالمنا وهو يجهل كل شيء؛ ولذلك فإنه يتوجس خيفةً من كل شيء ويرتبك في التعامل مع كل شيء، ولا يعرف الأطفال أيضًا شيئًا عن القيم ومعايير الصواب والخطأ والأمور اللائقة وغير اللائقة اجتماعيًّا وهم في حاجة إلى من يعلمهم كل ذلك، وذلك من خلال الحكايات وهي أفضل بديل عن الوعظ المباشر، حيث تجعلهم يتفهمون ما حولهم وتتولد درجة من الطمأنينة إلى مفردات البيئة المحيطة، وهذه العملية تستمر فترة طويلة جدًّا، لكن لابدَّ منها، فعلى سبيل المثال نعرف أن الطفل يخاف من الحشرات والظلام فيمكن من خلال الحكايات أن ننزع منه هذا الخوف.
وكلٌّ من القراءة من شيء مكتوب والحكاوي الشفوية خصائصه ومميزاته، فبعض من مميزات القراء من القصة هو ربط الطفل بالكتاب،كما أنه من الجميل أن يقلب الطفل الصفحة والطفل من الأساس ينجذب لرؤية الصور، وبعض مميزات الحكاوى هي تلك العلاقة الودية الحميمة بين القاصِّ وطفله، ومن هنا علينا إذا قرأنا القصة قراءةً أن نحذر من ملل الصغار، وإذا حكينا فعلينا أن نحذر من الوقوع في التناقض أو اختلاف مضمون ما نكرر روايته.
الفكرة من كتاب طفلٌ يقرأ
إن عصرنا هذا هو عصر العلم والمعرفة والمعلومة والكتاب، وإن تنشئة الأجيال الجديدة على حب القراءة هي الخطوة الأولى والشاقة لمواكبة هذا العصر؛ لذا يحدثنا الكاتب عن وسائل تشجيع الأطفال على القراءة، وتحبيب الكتاب إلى نفوسهم، وكيف نوفر لهم بيئة مناسبة لذلك.
مؤلف كتاب طفلٌ يقرأ
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار، كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود، ويعدُّ أحد المؤلفين البارزين في مجالات التربية والفكر الإسلامي.
حصل الدكتور عبد الكريم بكار على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وعلى الماجستير والدكتوراه من الكلية نفسها.
ألف العديد من الكتب، أهمها:
القراءة المثمرة.
مسار الأسرة.
تجديد الوعي.
اكتشاف الذات.