أنواع العلاج
أنواع العلاج
إن العلاج النفسي له طرق متعدِّدة، ولكن على الرغم من تنوُّعها فإن هدفها واحد، كما توجد أبعاد للعلاج، فيمكن أن يكون العلاج فرديًّا أو جماعيًّا، ويمكن أن يكون مطولًا أو مختصرًا قصير الأمد.
وبالتأكيد فقد سمعنا كثيرًا عن العلاج السلوكي، وهنا ينبغي أن نفصِّل الموضوع أكثر.
يستخدم العلاج السلوكي لتعديل السلوك المضطرب، ويتم فيه التركيز على مبادئ وقوانين ونظريات معيَّنة حتى ينضبط السلوك المرضي وينمو السلوك السوي، وله مميزات كثيرة من أهمها أنه يستغرق وقتًا قصيرًا ويبدو أكثر أمانًا من الأساليب الأخرى.
وذكرنا سابقًا أن هناك طريقة للعلاج تكون في إطار جماعي، وهي التي يتم فيها علاج المرضى الذين تتشابه مشكلاتهم في جماعات صغيرة، ومن فوائد استخدام هذا الأسلوب أنه قد يعالج أسرة بأكملها عندما تتشابه مشكلاتهم، كما أنه يسهم في معالجة المرضى الذين يعانون من الانعزال والميل إلى الوحدة والخجل الزائد، وله أثر تنفيسي ذو قيمة عالية، ويقلل من حدَّة تمركز المريض حول ذاته.
أمَّا العلاج الطبِّي بالأدوية، فينبغي أن نعيره اهتمامًا بأن نعرف ماهية الأدوية التي تُستخدم في العلاج النفسي، وهي تتمثل في منبهات ومهدئات ومنومات ومضادات اكتئاب وعقاقير هلوسة.
ومن مزايا العلاج بالأدوية أنها تقلِّل من الحاجة إلى بقاء المرضى في مستشفيات الأمراض العقلية وتُسهِّل أنواع العلاجات الأخرى وتسهم في علاج عدد أكبر من المرضى.
وهناك علاج نفسي ديني، فالصحَّة النفسية تشمل السعادة في الدنيا والدين، وقد تحدث بعض الاضطرابات النفسية في الجانب الديني، وتتمثَّل أعراضه في العدوان والسلوك الجنسي المنحرف والانتحار، ويتكوَّن هذا عن طريق استجابة غير سوية لضمير المريض بسبب تعرُّضه للإهمال، ويضاف إلى ذلك شعور المريض بالخوف المرضي الذي يجعله يعاني من أساليب سلوكية قهريَّة مصحوبة بالقلق والضيق وفقدان الأمان النفسي، ويفيد العلاج الديني في حالات الوسواس والهستيريا ومشكلات الزواج والإدمان والمشكلات الجنسية.
هذا وتوجد طرق أخرى مختلفة للعلاج مثل العلاج بالعمل والقراءة أو الفن واللعب.
الفكرة من كتاب الصحة النفسية والعلاج النفسي
لا يخفى على أحد الآن أهمية العلاج النفسي، لقد أصبح جانبًا ضروريًّا في الحياة بسبب كثرة المشكلات النفسيَّة وازدياد اضطرابات الشخصية في الآونة الأخيرة، فكان من المهم تسليط الضوء على الأزمات النفسية وتطوير علاجاتها بشتى الطرق.
مؤلف كتاب الصحة النفسية والعلاج النفسي
الدكتور حامد عبد السلام زهران (رحمهُ الله): أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة عين شمس بمصر، حصل على دكتوراه في الفلسفة وعلم النفس من جامعة لندن عام 1966، وشغل عدة مناصب حيث كان عميد كلية التربية بجامعة عين شمس، وكان معالجًا نفسيًّا ومرشدًا منذ عام 1966 حتى وفاته عام 2008.
وكان عضوًا في عدد من الهيئات؛ منها: المجالس القومية المتخصصة والمجلس الأعلى للثقافة والجمعية العامة للدفاع الاجتماعي.
من أبرز مؤلفاته: “علم نفس النمو.. الطفولة والمراهقة”، و”التوجيه والإرشاد النفسي”، و”قاموس علم النفس”.