أساليب جمع المعلومات في الأحاديث العرضية

كل الطرائق السابقة تتناول المحادثات التي تُخصص لاكتشاف الحقيقة وكشف الكذب، لكن ماذا عن الأحاديث العرضية؟ ألا تستحق هي الأخرى طرائق؟ الإجابة “نعم”، وهذا ما سَنُقدمه في السطور التالية..

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

توجد طرائق عديدة تسمح لك بتجميع معلومات إضافية بطريقة غير مباشرة في الأحاديث العادية، فمثلًا إن كنت تشك في أمر ما يقوله الشخص الذي أمامك، فاطرح أسئلة عامة عن الموضوع، وإن رد الشخص بسرعة يعني ذلك أنه يقول الحقيقة، أما إذا كان يكذب فسيأخذ وقتًا طويلًا قبل أن يُجيب. 

على عكس الطريقة السابقة، تنصحك هذه الطريقة بأن تُضيف من عندك حقيقة زائفة، ثم تطلب من الشخص الآخر التعليق عليها، فإن ادَّعى شخص أنه عاد من رحلة صيد في إفريقيا يمكن أن تقول إن عَمَّك الذي یعمل في مطار نیروبي، قد أبلغك بأن كل مُسافر إلى إفریقیا قد زُوِّدَ بتعلیمات خاصة لتجنب الإصابة بالملاریا، وإذا أكد ذلك الشخص مزاعمك، يعني ذلك أنه كاذب.

ويُمكنك بكل بساطة أن تطلب من الشخص الآخر البرهنة على ما يقول، لكن بطريقة تخلو من التهديد، كأن تطلب من الشخص السابق أن يُريك صور رحلته.

كما توجد استراتيجيات خاصة تُستخدم عندما يتردد الشخص في كشف معلومات لا يستفيد منها شَخْصِيًّا، من ضمنها استراتيجية تُستخدم عندما يتردد شخص أعلى منك سُلطةً في قول الحقيقة، وعليك هنا أن تنقل المحادثة إلى الصعيد الشخصي، فمثلًا إن تردد رئيسك في إخبارك سبب عدم ترقّيك، يمكنك أن تسأله “إذا كنت في مكاني، ماذا كنت ستفعل؟”.

وتوجد استراتيجية أخرى تعمل على اقتلاع الحقيقة ممن يكذبون عليك مراعاةً لمشاعرك، فإن تمكنت من جعلهم يشعرون بالذنب نتيجة ذلك قد يخبرونك بالحقيقة، وفي حالة المواقف التي يكون فيها شخصان تستطيع الحصول منهما على الحقيقة، بإمكانك استخدام استراتيجية فَرِّقْ تَسُدْ، أي عليك بالتوجه إلى شخص واحد منهما في المرة لتحقيق نجاح أكبر في الحصول على الحقيقة.

يُقدم الدكتور دافيد جـ. ليبرمان في كتابه هذا خُلاصة ما تعمله في سنوات عن السلوك البشري والتعاملات الإنسانية، وخصوصًا تلك الأمور المُتعلقة بالكذب والخداع وكيفية معرفة الحقيقة، إذ يهدف إلى مُساعدة الأشخاص على مواجهة الأكاذيب واكتشاف الحقيقة التي تقبع خلفها من خلال طرائق وأساليب كثيرة ستجعلك تنظر إلى من حولك بطريقة مختلفة.

ديفيد ج. ليبرمان: مُعالج نفسي ومفكر ومؤلف لكتب عدة، يحمل دكتوراه في الفلسفة، قضى سنوات في البحث في السلوك البشري والعلاقات الشخصية، واستخدم ما تعلّمه في تدريب الآلاف من الأشخاص من أفراد الجيش الأمريكي حتى أكبر المديرين التنفيذيين في العالم، وله عديد من اللقاءات التلفزيونية.
من أعماله: 
كيفَ تُغَيِّر تصرفات أي شخص: تِقنِيَّات مُجرَبَة وناجِحَة لإعادة تشكيل تَصرُّفَات أو سُلوك أو مَشَاعِر أو مُعتَقدَات أي شخص.
كيف تُؤَثِّر في الآخرين: تَخَلَّص مِن الشُّعور بالضَّعفِ عبرَ تَطبِيق مُؤثِّرات نَفسيَّة تُمَكِّنَك من السَّيْطَرَة على كُلِّ مَوقِف مُحتَمَل والتَأثيِر عَلَيْه.

معلومات عن المترجم:
سَعيد الحَسَنِية: مُترجم لبناني وُلد عام 1954، درس الأدب الإنجليزي في الجامعة اللبنانية، وعمل في مجال ترجمة الكتب منذ عام 2005، وترجم نحو ثمانين كتابًا إلى اللغة العربية.
من ترجماته:
مباريات الجوع.
الإثنين الأسود.