آثاره في الجسم
آثاره في الجسم
عند إهمال علاج ارتفاع ضغط الدم يحدث عدد من المضاعفات على عدد من أعضاء الجسم كالقلب والدماغ والعينين والكليتين، فأولها القلب؛ عندما يجد مقاومة الشرايين التي يضخ فيها الدم تزداد شدة، يضطر للتضخم حتى يكون قادرًا على ضخ الكمية اللازمة، وفي حالة إهمال العلاج يتوسع القلب ويحدث هبوط للقلب أو ما يسمى فشل القلب (Heart Failure)، وتفيد في التخفيف من التضخم مثبطات آيس (Ace Inhibitors)، ومثبطات الأنجيوتنسين، والمدرات البولية.
أما تأثيراته في الجهاز العصبي فتتمثل في صداع يصيب قفا الرأس (Occipital)، خصوصًا في الصباح، قد تمتد لدوخة (Dizziness) أو طنين أو إغماء، وقد يمتد في بعض الحالات الشديدة لنزف في الدماغ، أما العينان فيسبب لها الضغط بعض التبدلات في الشبكية كالنزف والغشاوة في الرؤية (Blurred Vision)، أما الكليتان اللتان تلعبان دورًا هامًّا في التأثير في عملية ضغط الدم، فعند انخفاضه في أثناء النوم مثلًا تفرز مادة الرِّنين (Renin) التي تعمل على تضييق الأوعية الدموية، مما يزيد المقاومة وتتم السيطرة على الضغط، والكليتان عند إهمال علاج ارتفاع ضغط الدم تحدث بهما اضطرابات في الشرايين والشعيرات الدموية، قد تؤدي إلى حدوث فشل كلوي.
الفكرة من كتاب ارتفاع ضغط الدم: الأسباب.. الأعراض.. العلاج
في محيط كل منا يوجد ولو فرد واحد مصاب بالضغط المرتفع، وهو داء يصيب شريحة كبيرة من سكان العالم سواء في الوطن العربي أم في أوروبا أم أمريكا، فهو ليس مرتبطًا ببقعة جغرافية دون الأخرى، بل هو مرض فتاك صامت ليس له أعراض أو مقدمات تسبق الإصابة به، بل في أغلب الأحيان يُكتَشَف عند حدوث مرض آخر يكشف للمريض إصابته به متأخرًا.
وتأتي أهمية هذا الكتاب في التعريف بأعراض الضغط المرتفع وسبل الوقاية منه، وكيف تحافظ على الانتظام في متابعته وعلاجه، وما هي أعراضه وما المضاعفات التي يتركها على القلب والعين والدماغ إن لم يُعالَج، مع تفصيل عن مجموعات الأدوية التي تستعمل لخفضه والوسائل غير الدوائية في علاجه والتحسين من نمط الحياة.
مؤلف كتاب ارتفاع ضغط الدم: الأسباب.. الأعراض.. العلاج
حسان شمسي باشا: طبيب سوري حاصل من جامعة دمشق على شهادة الدراسات العليا في الأمراض الباطنية عام 1978، حازت رسالته “اعتلال العضلة القلبية” درجة الشرف الأولى، ثم سافر إلى بريطانيا للتخصص حيث مكث عشر سنوات، تخصص بأمراض القلب، وعمل باحثًا زميلًا في أمراض القلب في مستشفى مانشستر الجامعي لثلاث سنوات، ذهب إلى المملكة العربية السعودية عام 1988 ليعمل استشاريًّا لأمراض القلب في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، من مؤلفاته:
أسعد نفسك وأسعد الآخرين.
شبابك كيف تحافظ عليه.
هكذا كانوا يوم كنا.