لا وجود لفلسفة المفاجآت

انتهى اللقاء مع السيدة براون، وكان على الشاب أن يعود لمقابلة ذلك المدير المثير للانتباه، وفي محاولة لفهم ذلك الأسلوب الإداري بصورة أوضح سأله الشاب عن سبب نجاح وضع الأهداف بأسلوب الدقيقة الواحدة، ليجيبه المدير بأن هناك ذلك النوع من الموظفين الذين لا يوجد لديهم دافع في أثناء العمل بالمنظمات المختلفة لكن لا يوجد من ليس له دافع بعد العمل، إذًا فالإدارة الفعالة هنا تكمن في محاولة خلق ذلك الدافع في أثناء العمل، فأغلب المديرين يعرفون ما يريدونه من موظفيهم لكنهم لا يخبرونهم بذلك بطريقة يفهمونها، بل يفترضون أن على الموظفين فهمها من تلقاء أنفسهم، إذًا فهذا الدافع يتمثل في توضيح الأهداف المطلوبة من الموظفين بدقة وجعلهم يعرفون نتائج الأداء بشكل مستمر.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

هل يتوقف الأمر عند ذلك الحد؟ بالطبع لا، فلا يكفي أن يعرف الموظف نتيجة أدائه بل هناك طريقة لذلك، ولنضع مثالًا للاعب بولينغ يضرب الكرة تجاه القوارير وهناك مشرف يراقب حركة الكرة ويخبره أنه قد أطاح بقارورتين من أصل عشر، ونفس المثال على المدير عندما يخبر الموظف بنتيجة أدائه لكن الاختلاف هنا أنه يخبره بأنه قد خسر ثماني قوارير ولم يخبره أنه قد أصاب اثنتين، وبالرغم من هذا فهناك أولئك المديرون التقليديون الذين لا يؤمنون بأنه من الممكن أن تحصل نسبة عالية من الموظفين على تقييم مرتفع، فهم ينحازون لمنحنى التوزيع العادي الذي يكون فيه عدد قليل من الفائزين وعدد قليل من الخاسرين والباقون في الوسط، ويرون أن ذلك أكثر إقناعًا بالنسبة إلى رؤسائهم.

هناك شعار يقول: “انظر إلى أهدافك، انظر إلى أدائك، تبين ما إذا كان سلوكك يتطابق مع أهدافك”، إن سلوك المرء وقدره كإنسان ليسا شيئًا واحدًا، ولا يمثل سلوكنا سوى جزء من كياننا يمكن تغييره إن كان في حاجة إلى ذلك، وهذا الأمر من المهم فهمه من قبل المديرين خلال تعاملاتهم مع موظفيهم وضبط سلوكهم، ولعلك في حاجة إلى مجرد دقيقة واحدة لتتأمل وجوه أولئك الأشخاص الذين تُشرف عليهم، وتُدرك أنهم أهم ما لديك من موارد تستحق أن تستثمر فيها.

يعرض هذا الكتاب ثلاثة أساليب فعّالة للوصول إلى إدارة منتجة ومنظومة تحقق كفايتها في جودة العمل وكميته، ويكون أساس تلك الأساليب التعامل المباشر مع الموظف.

كينيث بلانشارد، هو كاتب وخبير في الإدارة حاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة التعليم بجامعة كورنيل، وحقق كتابه “المدير ذو أسلوب الدقيقة الواحدة” مبيعات تخطت الـ13 مليون نسخة، وله أكثر من 30 كتابًا في مجال الإدارة والعلاقات، ومن أهم مؤلفاته كتاب “حوت منجز! قوة العلاقات الإيجابية”.

سبنسر جونسون، هو كاتب طبي ومحاضر في الإدارة والقيادة، حصل على درجة بكالوريوس الفن في علم النفس من جامعة كاليفورنيا الجنوبية، ودرجة طبية من كلية الجراحين الملكية في أيرلندا، ومن أهم مؤلفاته كتاب “من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟”.

معلومات عن المترجم:

محمد نجيب المقطوش، هو مترجم أردني وصاحب مؤسسة لخدمات الترجمة، ومن أهم أعماله ترجمة كتاب “تسرب الموظفين: أسبابه، نتائجه، السيطرة عليه”.