لا لخداع النفس

نميل إلى خداع النفس في حالتين، أُولاهما طمأنة النفس في حالات الطوارئ والثانية لتحفيز أنفسنا، وترجع أسباب الحالة الأولى إلى احتياجنا الإنساني إلى الشعور بأننا بخير وأن العالم من حولنا ليس مكانًا مروعًا، ومن ثم في مواقف الحياة أو الموت نلجأ إلى الاستدلال القائم على الدوافع.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

لكن المفارقة الصعبة أن حالات الطوارئ تستوجب منا تحرِّي الأمور بنظرة واقعية دقيقة، فكلما اعتمدت على عقلية المحارب قلّت قدرتك على اتخاذ قرارت صائبة، ولجأت إلى استراتيجية خدَّاعة للتأقلم مع الموقف الصعب، لذا تقترح الكاتبة استراتيجيات تساعدك ألا تعتمد على خداع الذات:

أُولاها وضع خطة، ليس شرطًا أن تكون خطة محكمة أو مُعقَّدة، بل المهم أن تعرف ماذا تفعل، كما يجب أن تنظر إلى الجانب المشرق، فأيًّا كان الموقف الذي توجد فيه، لا بد أن له جانبًا مشرقًا. هذه الطرائق مجرد اقتراحات، لكن مع تكرار الممارسة ستتطور قدرتك على اتباع استراتيجيات تأقلم مناسبة لك.

والأمر ذاته مع التحفيز، إذ ينتشر نموذج يشجع الناس على الشعور بالثقة بوصفها مفتاح النجاح الأوحد، وإهمال دراسة فرص النجاح أو احتمالات الفشل لأنها تثبط العزيمة، لكن هذا النهج سيئ وله آثار سلبية في المستقبل، لأنه لا يطلب منك التفكير بشكل واقعي في المخاطر، ولا يشجعك على مراجعة معلوماتك أو موقفك. 

بالإضافة إلى أن توقع النجاح دائمًا أمر غير واقعي، وسيؤدي إلى خيبات أمل غير ضرورية، والحقيقة أن قبول احتمالية الفشل مُقدمًا يعني التحرر والجرأة لتحمل المخاطر، والشعور بالرضا تجاه النتيجة مهما كانت، وهذا ما تتبعه عقلية الكشاف.

عندما تفكر في شخص يتسم برجاحة العقل والحكمة، ما الصفات التي تتبادر إلى ذهنك؟

قد تفكر في الذكاء والصبر أو الشجاعة، وهذه كلها صفات جيدة، لكن توجد صفة واحدة تعلو ولا يُعلى عليها وهي الدافع لرؤية الأشياء كما هي وليس كما تتمنى، وهذا ما أسمته الكاتبة جوليا جايلف بـ”عقلية الكشاف” وتطالبنا بتبنيها، إذ تساعدنا هذه العقلية على أن ندرك أخطاءنا ونصحح من بصيرتنا، كما تحثنا على مواجهة أنفسنا بكل صراحة، فالحقيقة أننا نخدع أنفسنا أكثر مما ندرك، وحان وقت إدراك هذا الأمر وتغييره.

جوليا جايلف: كاتبة ومقدمة بودكاست أمريكية معروفة بعملها في مجالات العقلانية والشك والإيثار الفعال، تشارك في استضافة بودكاست “Rationally Talking” مع الفيلسوف “ماسيمو بيجليوتشي | Massimo Pigliucci” حيث يستكشفان موضوعات تتعلق بالعقلانية والفلسفة والعلوم، كما أنها جوليا إحدى مؤسسي مركز العقلانية التطبيقية (CFAR)، وهي منظمة تهدف إلى تحسين مهارات صنع القرار لدى الأفراد.

ومن أعمالها:
Tribe of Mentors: Short Life Advice from the Best in the World