عوامل الشفاء
عوامل الشفاء
هناك عوامل تساعد على تفاقم داء الوسوسة مثل الأمراض العضوية، وعدم الانسجام الأسري، وعدم المرونة، والظروف الصعبة والخجل.
ومع ذلك فمرضى الوسواس لديهم جانب إيجابي وهو قوَّة التخيُّل والقدرة على تجسيد المشاهد على وجه إبداعي، ونشوء البعد الجمالي بسبب الدقَّة المفرطة والحرص على الأداء المثالي للواجبات.
ولكن كل هذا لا يمحو أعراض الوسواس المؤلمة من انعدام الشهية والآلام الجسدية والأرق والصراع المتواصل والتردُّد، ولهذا فإن العلاج ضروري، فمن حق هذا الشخص المضطرب أن يعيش حياة هادئة ومستقرة.
ومن الممكن مساعدة المريض من حيث تغيير الظروف المعيشية وتوفير عوامل الانشغال والتسلية لكي يضيق وقته عن التفكير، وكذلك تشجيعه على الانغماس في المجتمع لكي يخرج من عزلته وانطوائه.
ولا بد أن يكون الطبيب المعالج للمريض حسن الأسلوب والتعامل، حتى يحثُّ المريض على التحدُّث والتعبير عن مشاعره الداخلية، كما أن أداء الشعائر الدينية والالتزام بالأدعية والأذكار، وسيلتان من وسائل تطهير النفس وطرد الأفكار المزعجة، وفي بعض الحالات يتم التدخُّل بالعلاج الكيميائي عن طريق مضادات الاكتئاب والمنوِّمات.
إن المريض يحتاج إلى رفع روحه المعنوية حتى يكون على استعداد تام لتقبُّل العلاج، فمن الضروري إبعاده عن أجواء التوتر والضغط، كما أن العلاج يحتاج إلى الصبر، فالمريض لن يتحسَّن ما بين يوم وليلة، لذا على أهله إدراك هذه النقطة جيدًّا حتى لا يحبطوه، فهو في النهاية يحتاج وبشدَّة إلى المساندة والجو الأسري الذي ينعم بالهدوء والسكينة، ويُفضَّل تقديم المعلومات المهمَّة واللازمة في الأمور التي تخلط عنده ويتردَّد بها.
الفكرة من كتاب الوسواس والهواجس النفسية
الوسواس القهري، اضطراب واسع الانتشار، وكثيرًا ما نسمع بِه، ولكن هل ندرك أبعاده الحقيقية بالفعل؟ هذا ما سيوضِّحه لنا الكاتب الدكتور علي القائمي في كتابه، حيث سيشرح لنا هذا الاضطراب بشيء من التفصيل.
مؤلف كتاب الوسواس والهواجس النفسية
علي القائمي: كاتب مهتم بمجال التربية السوية ومجالات علم النفس، وله العديد من المؤلفات الرائعة فيما يخصُّ الاضطرابات النفسية وتنمية المشاعر الداخلية الصحية لدى الأطفال والشباب.
من مؤلفاته: “أسس التريبة”، و”التربية وأثرها، في صنع الجيل المقاوم“، و”كيف نوجِّه شبابنا نحو الصلاة“، و”تربية الطفل، دينيًّا وأخلاقيًّا”.