بطاقة تعريفية
بطاقة تعريفية
يظن الكثيرون أن الروماتيزم هو مرض التهاب المفاصل، والحقيقة أن التهاب المفاصل يسمى الالتهاب العظمي المفصلي، أما الروماتيزم فهو مصطلح شامل وعام تندرج تحته مجموعة من الأمراض يشترك معظمها في ألم المفاصل كعرض ظاهري، لكنه لا يقتصر على العظام فقط بل يصيب أنسجة أخرى في الجسم كالقلب على سبيل المثال.
وتشتمل قائمة الأمراض الروماتيزمية المتعلقة بالعظام على الالتهاب العظمي المفصلي المعروف بين الناس باسم الغضروف، إضافةً إلى الروماتويد والنقرس، ولفهم طبيعة كل منها دعنا عزيزي القارئ نلقي نظرة خاطفة على بعض المصطلحات التشريحية، فالمفصل يتكون من عظمتين تفصل بينهما مادة كثيفة تسمى الغضروف تعمل على منع احتكاك العظام ببعضها في أثناء الحركة تحديدًا، وفي داخل بعض أنواع المفاصل كالورك والكتف والمرفق والركبة يوجد تجويف مغطى من الداخل بغشاء زلالي يعمل على إفراز سائل يلين المفصل، ويسهل حركته تمامًا كعملية التشحيم.
لننتقل الآن إلى الأمراض المتعلقة بالتراكيب السابقة، فالالتهاب العظمي المفصلي -الحالة الأكثر انتشارًا- يمتاز بتآكل الغضروف، مما يتسبب باحتكاك العظام والشعور بآلام شديدة يرافقها تورم وانبعاث صوت “طقطقة” عند الحركة، وأكثر أجزاء الجسم عرضة للإصابة هما مفصلا الرقبة والركبة، ويشيع انتشار المرض عند كبار السن والنساء، إضافةً إلى تأدية الوزن الزائد دورًا في ارتفاع نسب الإصابة.
أما الروماتويد فهو من أسوأ آفات العصر لما يحدثه من تشوهات تؤدي على المدى البعيد إلى العجز التام عن الحركة، نتيجة التهاب في الغشاء الزلالي يبدأ على نحو بسيط ثم ينتشر في باقي أجزاء المفصل، فتتلف الأنسجة وتصبح المفاصل هشة ومشوهة تمامًا، يأتي هذا المرض على شكل نوبات متقطعة، تنشط وبخاصةٍ في الصباح، ويصاحبها ألم مبرح وتعرُّق وارتفاع في درجات الحرارة.
وبالتأكيد لن نغفل النقرس داء الملوك الذي يختلف عن سابقيه في آلية الإصابة، فسببه المباشر يعزى إلى وجود اضطراب في التمثيل الغذائي، ينتج عنه زيادة في إفراز حمض البوليك الذي يترسب على المفاصل -وبخاصةٍ الإصبع الكبير من القدم- مسببًا آلامًا تفوق الالتهاب الحاد، ومن الأطعمة المحفزة لهذا حمض اللحوم والفول والسبانخ
الفكرة من كتاب عزيزي مريض الروماتيزم.. هذا هو الطريق إلى الشفاء!
يسلك الطب الكلاسيكي منهاجًا يقوم على العقار الكيميائي والمشرط الجراحي، لكنه لم يفلح في مداواة كثير من أمراض العصر، مما استدعى ظهور مدرسة طبية حديثة تعتنق مسلكًا مختلفًا كل الاختلاف عن نظيرها الحالي أطلق عليها: مدرسة الطب البيولوجي أو الحيوي، حيث تنظر إلى الأمراض على أنها من صنع الإنسان؛ نتيجة عاداته الخاطئة وسلوكياته المدمرة للطبيعة السليمة، لذا فإن عملية التشفي تعتمد بصورة أساسية على عودة الأشياء إلى حالتها الطبيعية بطرق خالية من التدخل الصناعي، وفي ذلك ما قاله الطبيب اليوناني أبقراط: “ليكن غذاؤك دواءك، وعالجوا كل مريض بنباتات أرضه، فهي أجلب لشفائه”.
وفي هذا الكتاب جاء المؤلف يستعرض مذهبه المستحدث في أوروبا كونه طبيبًا بشريًّا ومختصًّا في الطب الحيوي معًا، لذا فهو من خيرة المتحدثين بلغة العلم، مقدمًا بذلك بارقة أمل للذين أشقاهم مرض الروماتيزم دون جدوى من العلاج.
مؤلف كتاب عزيزي مريض الروماتيزم.. هذا هو الطريق إلى الشفاء!
د. أيمن الحسيني: كاتب مصري وطبيب استشاري الأمراض الباطنة وخبير التغذية والأعشاب، ومختص في مجال الطب الحيوي، وله العديد من المؤلفات المبسطة في مختلف مجالات الطب والصحة العامة والطب البديل، نذكر منها: “دليل الأسرة في الإسعافات المنزلية”، و”الثوم الساحر.. دواء طبيعي في مواجهة أمراض العصر”، و”هل تعاني من ألم الظهر؟”، و”خطر يهدد صحتنا اسمه: ارتفاع الكوليسترول”.