الزواج ليس نهاية الحب
الزواج ليس نهاية الحب
لا يحتاج الحب إلى الثراء أو الترحال أو جمال الملامح حتى يدوم ويستمر، بل إن أبسط الأفعال التي تقوم بها أنت وزوجتك لإسعاد بعضكما بعضًا تديم الحب والألفة بينكما، كمواساتك لها في أيام حزنها ومرضها وحفظ كرامتها والتضحية من أجلها والاهتمام بشؤون أهلها، كذلك حرصك على التجمُّل والظهور بمظهر أنيق وراقٍ أمام زوجتك يزيد الشوق والحب بينكما، فالتجمُّل لا يقتصر على النساء فقط، بل يجب عليك أيضًا أن تحافظ على نظافتك الشخصية ومظهرك اللائق داخل المنزل وخارجه، كذلك أن تحرص على التعطر باستمرار وتتوقف عن السلوكيات المزعجة والمنفرة لزوجتك داخل المنزل، فزوجتك تحب أن تراك دائمًا في أفضل هيئة وحال حتى تفتخر بك أمام الآخرين.
كما ينبغي لكِ أيتها الزوجة الاهتمام بأدق تفاصيل زوجك، وتلبية رغباته ومساعدته على تجاوز الأزمات المالية، وغيرتك على كرامته، كذلك احرصي على الابتسام في وجه زوجك والترحيب به عند دخوله المنزل ومعاملته بنعومة ولين، فقد ينفر زوجك منك بسبب تجاهلك له أو كثرة صراخك في المنزل وانفعالك المفرط عند التعامل معه أو مع الأبناء .
وأخيرًا اصنع مع زوجتك ذكرياتٍ سعيدة، فهي من أعظم طرائق تخليد الحب والمودة بينكما، وكما أن المرأة لا تنسى المواقف السيئة والإساءات العاطفية فهي كذلك لا تنسى الأوقات الجميلة التي سعيت فيها لإسعادها وتراها تعبيرًا عن حبك وتقديرك لها، وتظل ممتنةً لهذه اللحظات مهما مرت السنين.
الفكرة من كتاب لا تقتل الطفلة في زوجتك
الزواج صرحٌ مهيب يشترك كِلا الزوجين في ترسيخ قواعده، التي يؤسسها سعي كل منهما لتفهُّم احتياجات الآخر واختلافاته الشخصية وتقبُّل عيوبه، وما يبذله من جهود لإصلاح عيوب نفسه من أجل سعادة وراحة شريك حياته، وعدم قدرة أحد الزوجين أو كليهما على استيعاب مسؤولياته الزوجية والعاطفية وأدائها هو سبب انهيار هذا الصرح
من أجل ذلك يهدف هذا الكتاب إلى تنوير الأزواج ومساعدتهم على اكتشاف عيوبهم وكيفية إصلاحها واستيعاب كل منهما لحقوق شريكه واحتياجاته العاطفية، وكذلك تغيير الأفكار النمطية الخاطئة عن الزواج واختيار شريك الحياة وقوامة الرجل في بيته، ويتطرق أيضًا إلى معالجة مسألة الإهمال الزوجي وكيفية إدارة الخلافات الزوجية، حتى يعيش الزوجان في سعادة وهناء.
مؤلف كتاب لا تقتل الطفلة في زوجتك
محمود توفيق حسين: أديب مصري له العديد من المؤلفات التي تهدف إلى تحسين الأخلاق والسلوك العام، مثل:
حجر الكحل.
كن جميلًا.
وِدَّة.