اتخذ قرارك ولا تلعب دور الضحية!
اتخذ قرارك ولا تلعب دور الضحية!
يضطر ضعيف الشخصية إلى لعب دور الضحية ليتهرب من الفشل والخسارة، في حين أنه يجب أن يعلم أنه السبب الأول والأخير وأنه ليس ضحية تثير الشفقة لمجرد التهرب من المسؤولية، بل إنه صاحب قراراته والمسؤول عنها، كما ينبغي التوقف عن لوم الآخرين وتوجيه اللوم لنفسك إذا حدث ما يستوجب ذلك، والأمر المهم هنا هو أنك لست محور الكون، فالجميع لا يراقبونك بل كلٌ منشغلٌ بنفسه وهمومه، فلا تكن ممن يحسب كل صيحةٍ عليه!
وفي حياتك قد تواجه مشكلة وجود أفراد سلبيين في أسرتك أو عائلتك، بالطبع هي مشكلة مزعجة لكن يبدأ حلها بأن تتفهم ظروف ومشكلات كل فرد من الأسرة، فهم أول من يستحق أن تتغافل وتلتمس لهم العذر، كما أننا لسنا مثل بعضنا بل هناك من هو حساس أكثر في ردود فعله، وهناك من هو كثير الحزن أو الغضب، لذا عليك أن تتفهم ظروفهم النفسية، وبعد ذلك ضع حدودًا للوقت الذي تقضيه معهم، لأنك بذلك تحافظ على معنوياتك وطاقتك، وفي نفس الوقت تحترم الحدود بينكم بألا يتخطاها أي منكم.
عليك أيضًا ألا تدخل في صدام معهم بصراع الجدال أو إثبات أنك على صواب في أي خلاف، بل حافظ على العلاقة الرسمية والاحترام ما داموا غير متقبلين للحوار، ولا مانع أبدًا أن تهدي هدية لأحد هؤلاء الأقرباء مع رسالة صغيرة تعبر بها عن اهتمامك، هذا الأمر له تأثير يستحق الإعجاب.
الفكرة من كتاب غدًا أجمل
من العجيب في هذه الحياة أنه لا سرَّ لأمرٍ فيها، كل شيء واضح كالمشكلات وحلولِها، لكن لا ننكر أن وقوع المرء منَّا في الموقف ومحاولة الخروج من منطقة الخطر لبرِّ الأمان لهو أمرٌ صعب بسبب طبيعتنا البشرية وعواطفها الغريبة، فما بين مشكلات العمل والتعامل مع الناس، وما بين آلام الفقد وضرورة الانسحاب، كيف نتصرف في كل هذا؟
ولأن الأمر بدأ بسؤال “كيف”، فقد جلب لنا الكاتب كل ما يمكن أن تستحضره هذه الأداة الاستفهامية وما يتعلق بمشكلاتنا في الحياة، وأجاب عنها من وجهة نظره بالحلول الفعَّالة.
مؤلف كتاب غدًا أجمل
عبد الله المغلوث: كاتب وصحفي سعودي، حاصل على درجة البكالوريوس في تخصصي الاتصالات وتقنيات التسويق من جامعة ويبر بمدينة أوجدن بولاية يوتاه، كما نال شهادة الدكتوراه في الإعلام من جامعة سالفورد في مانشستر، ويعمل في عدة مناصب أهمها المتحدث الرسمي لوزراة الثقافة والإعلام.
ومن أهم مؤلفاته:
الساعة 7:46 مساءً.
حلاوة القهوة في مرارتها.
أرامكويون.. من نهر الهان إلى سهول لومبارديا.