أهمية الروتين اليومي لتحقيق نجاحات كبيرة
أهمية الروتين اليومي لتحقيق نجاحات كبيرة
الإنجازات الإبداعية تتطلَّب المئات إن لم يكن الآلاف من ساعات العمل، ويجب تخصيص وقت كل يوم من أجل تلك الساعات، فإذا كنت تريد أن تبتكر شيئًا قيِّمًا في حياتك فيجب أن تضع حدًّا فاصلًا بين متطلَّبات العالم الخارجي وطموحاتك الحالية، وعند أداء العمل لا يحب أحد الشعور بأن الآخرين ينتظرون استجابته لأداء العمل الذي يطلبونه منه، لذلك يتجه الناس إلى البقاء على اطلاع بكل ما يُستجدُّ لديهم من رسائل بريد إلكتروني واتصالات وأعمال لإقناع النفس بأن ذلك سيجعل القدرة على التركيز أسهل، ولكن مشكلة هذه الطريقة أنها تعني قضاء أفضل جزء من إنتاجية اليوم في تلبية أولويات الآخرين، وعندما تبدأ في إنجاز مهامك الخاصة تجد أنك قد تجاوزت منتصف اليوم، وقد استنزفت طاقتك مما يجعلك تؤجِّل الأعمال المهمة إلى يوم آخر، وهكذا.
لذلك فإنه من المهم الأخذ في الاعتبار وأنت تحدِّد أولوياتك في بداية يومك أن تضع العمل الإبداعي أولًا ثم العمل الاستجابي ثانيًا، حيث إن أهم تغيير يمكنك إحداثه فيما يتعلَّق بعادات عملك هو إعطاء الأولوية للعمل الإبداعي والمهام الضرورية، ثم الالتفات إلى الأعمال الاستجابية، وذلك يعني توفير جزء كبير من الوقت يوميًّا للعمل الإبداعي المرتكز على أولوياتك الخاصة، فمن الأفضل أن تخيِّب ظنَّ عدد قليل من الناس على أن تتخلَّى عن أحلامك مقابل صندوق فارغ من البريد الإلكتروني، وإن لم تفعل فإنك ستضحِّي بقدراتك الكامنة من أجل وهم الاحترافية.
ولأهمية الروتين اليومي فإن العديد من المبدعين الحالمين يلتزمون بروتين يومي، فمصمِّمة الاستعراضات “تويلا ثارب” تستيقظ كل يوم عند الفجر وتستوقف سيارة أجرة من أجل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية في طقس تدعوه “لحظة الانطلاق”، والرسام “روس بليكنر” يقرأ الجريدة ويجلس للتأمُّل، ثم يصل إلى الاستديو في الثامنة صباحًا كي يتمكَّن من العمل في هدوء الصباح الباكر، والكاتب “إرنست همنجواي” كان يكتب خمسمائة كلمة في اليوم، مهما كلَّفه الأمر.
الفكرة من كتاب أدِر مهامك اليومية
إن أكبر مشكلة نواجهها في أعمالنا اليوم هي استجابتنا لكل ما يرد إلينا من أعمال سواء البريد الإلكتروني أو الاتصالات أو الأعمال الروتينية المملَّة التي لا يكون لها أثر كبير، مما يجعلنا نستجيب لها على نحو كبير ونهمل الأعمال الإبداعية التي لها أثر كبير في مستقبلنا.
لذلك فإن من المهم العمل على نحو استباقي لا استجابي، وتلك من أهم المميزات التي يجب أن تميز روتينك اليومي، ولا نجاح حقيقي دون مثابرة وروتين يومي مميَّز يدفعك إلى تحقيقه والثبات عليه.. في هذا الكتاب توضح الكاتبة أهمية الروتين اليومي لتحقيق النجاح، وكيف نعثر على التركيز في عالم مشتِّت وما الأسباب الأكثر شيوعًا لمشكلة انقطاع الإبداع.
مؤلف كتاب أدِر مهامك اليومية
جوسلين كيه جلاي Jocelyn K. Glei: كاتبة مهووسة بكيفية إيجاد المزيد من الإبداع والمعنى في عملنا اليومي، تقدِّم في أعمالها نصائح عملية وقابلة للتنفيذ للمبدعين بشأن إدارة وقتهم ومهنهم وأعمالهم، وكانت في السابق المدير المؤسس لشركة 99U ومحرِّر موقع 99u.com، وحصلت على جائزتي Webby لأفضل مدوَّنة ثقافية، وتعيش في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة.
من أهم مؤلفاتها:
Unsubscribe
Make Your Mark
Maximize Your Potential