إن أي مُنتَج يصل إليك كمستهلك أو أي خدمة تقدَّم لك كمُستخدِم، هي نتاج جهد ضخم لعدد كبير من الأشخاص، ففنجان القهوة الذي تشربه الآن وأنت تقرأ هذا المقال يكمن خلفه نظام معقد جدًّا، يبدأ من زرع البُن في بلدٍ كالبرازيل على أيدي مجموعة من الفلاحين، ثم قطف الثمر في موسم الحصاد، وصولًا إلى تحميصه على أيدي طائفةٍ أخرى من الأشخاص، ثم تعبئته، وحمله على متن إحدى السفن في رحلة طويلة إلى ميناء البلد الذي تعيش فيه، ليأخذ رحلة أخرى من شحن وتفريغ وصولًا إلى الكافيه الذي تجلس فيه الآن! وإضافة إلى ذلك هناك مصانع سبك الصلب التي تُشكّل منها اللدائن لصناعة آلة القهوة، إلى جانب المواد التي يُصنع منها الكوب الذي يوضع فيه مشروب القهوة، وغير ذلك وصولًا إلى منتهى الرحلة عندما يقدِّم العامل في الكافيه القهوة إليك لتشربها وأنت في غاية من الاستمتاع بها، لجودتها وجودة الخدمة المقدمة لك.
إذن (أنت) اليد الأخيرة التي انتهت إليها بذرة القهوة -التي زُرعت في البرازيل- في شكل مشروب في فنجان، لكنَّك لا ترى سوى العامل فقط وهو يُقدم لك فنجان القهوة، ما قد يجعلك تظُن لوهلة أن الأمر سهل وبسيط، لكن عندما تُمعن النظر فإنك تكاد لا تُحصي من ساهموا في وصول فنجان القهوة إليك.
ربما أيضًا وأنت تطالع أحد الملخصات على تطبيق أخضر لملخصات الكتب المسموعة والمكتوبة، لم توصِ أخضر بأن يقوم بتلخيصه من أجلك، بل ربما لم يخطر على بالك وأنت تطالع منصة اليوتيوب أن قناة أخضر نشرت ملخصًا كرتونيًا جديدًا عن الكتاب الذي تحبّه، أو كنت تريد ملخصًا كرتونيًا له، رغم ذلك وبشيءٍ من السحر، فإن عددٍ من الأشخاص ممن هم خلف كواليس “قناة أخضر” على منصة اليوتيوب، عَمِلوا بجهدٍ وذكاء من أجل أن يظهر لك هذا الإبداع، كما يقف خلف تطبيق أخضر لملخصات الكتب المسموعة والمكتوبة على آب ستور وجوجل بلاي العشرات من الأفراد أيضًا، ما بين مُعدين ومحررين ومراجعين لغويين ومراجعين ومعلقين صوتيين ومصممين ومهندسين وتقنيين ومشرفين، كل ذلك وأكثر من أجل تقديم ملخصات للكتب فائقة الجودة والقيمة، تلبية لرغباتك واحتياجاتك غير المتوقعة.
إن هذا الفريق الضخم المميّز بالأخضر، والذي يضم في كنفه العشرات، ما كان ليستمر لو لم يكن تطبيق أخضر لملخصات الكتب المسموعة والمكتوبة مدفوعًا باشتراك رمزي في متناول غالبية الناس، مثلما أن مشروب القهوة الذي تتلذذ به الآن ما كان ليصل إليك لو أنه كان بالمجّان، ومع ذلك فإن تطبيق أخضر ليس مدفوعًا بالكامل، إذ أن هناك باقة على تطبيق أخضر مجانية، مراعاة من أخضر للفئة التي تُفضِّل أن تظل هناك، إذ أن الأمر نسبيّ، فمهما كان غالبية الناس قادرة على استخدام شيء، فهناك بالتأكيد فئة لا تريد ذلك، لذلك فإن أخضر يضع في الحسبان هذه الفئة ولا يغفلها أو ينساها، لذلك خصص عدد كبير من الملخصات مفتوحة للجميع، بل وأكثر من ذلك، فإن أخضر لا يتأخر كُلَّما سنحت الفرصة عن تقديم عروض تصل إلى خصم 75% على الباقة المدفوعة للاشتراك في تطبيق أخضر، لأن هدف أخضر الرئيس هو نشر المعرفة وتسهيل وصولها إلى جميع أبناء الوطن العربي الكبير بمختلف انتماءاتهم وفئاتهم، وإيمانًا من أخضر أنَّ تيسير سُبل الوصول إلى المعرفة حق أصيل للإنسان.