مدونة أخضر

لماذا تطبيق أخضر مدفوع؟

أشكرك على هذا السؤال، صراحًة كم انتظرت أن تُتاح لي فرصة مناسبة لتوضيح ذلك بشيء من التفصيل، وها قد حان الوقت.

في البداية يجب الإحاطة بالصورة الكلية لأخضر في المرحلة الحالية، فليس التطبيق وحده هو أخضر بل يمثل جزء من أخضر؛ ومن ثم عند الحديث عن المجانية يجب أن نضع في حساباتنا كل ما يقدمه أخضر للجمهور. دعني أعرفك أولًا على أبرز منصات أخضر:

أخضر لملخصات الكتب (https://a5dr.com/). (جوجل بلاي (https://play.google.com/store/apps/details?id=com.a5dr.app) – آب ستور (https://apps.apple.com/us/app/id1454030988))

أخضر لمراجعة الكتب. (https://www.youtube.com/channel/UCtUor2SqesPS3b_SMFtLT_w)

أخضر فاتح. (https://www.youtube.com/channel/UCaUZb4SGMAFVOJMqXQM3V1w)

موسوعة أخضر للكتب. (https://a5dr.com/wiki/)

أفكار الكتب من أخضر. (https://a5dr.com/bookidea/)

هذا إلى جانب أخضر على منصات التواصل الاجتماعي. ولا أعدك أن يتوقف أخضر عند هذا الحد، إذ نعمل كل يوم على تطويره أكثر لتوسيع دائرة الإفادة. وبالطبع يحتاج ذلك إلى مجهودات جبارة وفريق عمل مميز، وسيأتي الحديث عن هذا الفريق. وإذا قمت بجولة خفيفة للتنقل بين منصات أخضر المختلفة فصدقًا ستجد ما هو مجاني يفوق كثيرًا نسبة ما هو مدفوع، يمكنك الاستفادة من كل منصات أخضر الأخرى مجانًا تمامًا، حتى تطبيق ملخصات الكتب ذاته يُتاح بنسبة (٢٥٪) من ملخصاته دون أي مقابل نهائيًا! جرب ذلك الآن. هذا باختصار نبذة عما يقدمه أخضر حاليًا.

حسنًا، لم نصل إلى الجواب بعد! لماذا تطبيق أخضر ليس مجاني؟

في الحقيقة أزعم أن اعتيادنا جميعًا على المجانية الزائفة التي تقدمها لنا كثير من منصات التواصل الاجتماعي بل وحتى غيرها من التطبيقات = هو ما يجعلنا نتصور أن يصير أخضر وكأنه مثلًا (فيسبوك) “It’s free and always will be.”، بالمناسبة تغير هذا الشعار لفيسبوك منذ أكثر من عام! للأسف لا يوجد شيء مجاني على الإطلاق، تذكر ذلك دائمًا في كل تعاملاتك وأنشطتك على الأنترنت.. في الواقع نحن نُباع باسم المجانية، ونُستغل بياناتنا باسم تحسين تجاربنا لقضاء وقت ممتع. راجع مثلًا:

* Are Free Apps Really Free? Are They Safe? | CentSai (https://centsai.com/must-reads/what-is/are-free-apps-really-free/)

* ‘Free’ apps cost more than you think: here’s how they do it | NextPit (https://www.nextpit.com/true-cost-of-free-apps)

ويكفيك ما حدث في الربع الأخير من العام الماضي من بيع لبيانات ملايين المستخدمين لأحد أشهر التطبيقات المجانية “تمامًا”، فهل مازلت تعتقد أنك لا تدفع حقًا لأي من تلك التطبيقات؟ في الواقع إننا ندفع، وندفع كثيرًا، ولكن قيمة ما ندفعه من خصوصياتنا لا تُقارن بشيء آخر.

وأخيرًا صديقي، لا يرى المستخدم إلا المنتج النهائي لأخضر ولغيره من المبادرات والمشروعات الناجحة. فماذا عما وراء الكواليس؟ شاهد عن مرور أول سنة لأخضر عام 2017:

https://www.youtube.com/watch?v=KbeWJNGaBps&list=PLI0Dv6JY8Q-LfawvC7-Q2t8TIwl5gv8j5&index=2ويمكنك التعرف على الفريق الأخضر في عيد ميلاده الرابع العام الماضي 2020:

https://youtu.be/P67l7rtNOtkوصراحًة أصبح فريق العمل اليوم أكثر من ذلك! ما أريد إيصاله لك بأن أخضر دائمًا يقدم جديدًا، ومثله من المشروعات الناجحة لابد وأن تعتمد على جزء مادي يعزز من استمراريتها وديمومتها وإلا فلن يصمد العمل ليكون بالشكل الذي هو عليه الآن ولن يُتاح له فرص التطوير وقد يخرج بصورة غير مرضية بتاتًا. فنعم هناك جزء من أخضر يعتبر خدمة مدفوعة من أجل الحفاظ على درجة عالية من الجودة لعمل يليق بجمهور أخضر الكريم سواء فيما يُقدم مدفوعًا أو مجانًا.

هل تتخيل أن تستيقظ في يوم من الأيام -كمستفيد من أخضر- تمسك بهاتفك المحمول لتبحث عن فكرة من الأفكار مبنية على كتاب قيّم أو لتتعرف على كتاب لا تملك وقتًا للاطلاع عليه مع ظروف الحياة ثم لا تجد أخضر؟ كم سيكون الأمر محزنًا أن يعتذر أخضر عن استكمال مسيرته التي حملها على عاتقه دومًا، وكم يألم الإنسان لمبادرات ومشروعات تخدم الثقافة العربية ثم تتوقف وتغلق أبوابها للأبد. في الواقع لا يمكن لأي مشروع أن يستمر دون دخل مادي يعتمد عليه في دفع أجور فريق العمل نظير استقطاعهم من أوقاتهم كثيرًا، وإلا لو استمر العمل على استقطاب نماذج متطوعة فحسب = فلن يكون بمقدور أخضر أن يُنتج هذا الكم من المخرجات وعلى نفس المنوال من الجودة، 

أؤكد أن ما يقدمه أخضر مجانًا كثير، سواء من ملخصات أو أفكار أو مراجعات ثرية أو غير ذلك. كما أن رسوم ما يُقدم مدفوعًا ليست مرتفعة، فأخضر أولًا وأخيرًا يقدم رسالة سامية لتنمية الثقافة العربية وخدمة القارئ العربي.